لميس
عدد المساهمات : 61 تاريخ التسجيل : 26/04/2009
| موضوع: حكم قتل الوزغ الأربعاء 29 أبريل - 11:51 | |
| --------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
اختلف الناس في قتل الوزغ ( البرعص ) فمن الناس من يقول
لم يأتي في الشرع امر بقتل الوزغ ،
ومنهم من يقول بل اتى الامر من الشارع بقتل الوزغ
وان من قتله من اول ضربه فله كذا وكذا من الحسنات
ووصل الامرعند بعض العوام ان يقول ان الرسول صلى الله عليه وسلم
امر بقتل الوزغ وانا افضل شيء هو قتله باليد فما هو الصحيح في ذلك ؟
قال في القاموس :
الوَزَغَةُ ، مُحرَّكةً: سامُّ ابْرَصَ ، سُمِّيَتْ بها لِخِفَّتِها وسُرْعَةِ حَرَكَتِها،
في الحديث :
عن عامر بن سعد عن أبيه رضي الله عنه قال
( أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بقتل الوزغ، وسمَّاه فُويسقاً )
رواه مسلم
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(مَن قتلَ وزغةً في أوّل ضربةٍ، فله كذا وكذا حسنةً ،
ومن قتلها في الضربة الثانية فله كذا وكذا حسنة ؛ لِدونِ الحسنة الأولى ،
ومن قتلها في الضربة الثالثة ، فله كذا وكذا حسنةً؛ لدون الثانية ).
رواه مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجه
وعن عائشة ان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال:
(ان ابراهيم حين القي في النار لم يكن في الارض دابة الا تطفئ النار غير الوزغ
فانه كان ينفخ على ابراهيم )،
( فامرنا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بقتله )
اخرجه ابن ابي حاتم وفي بعض الروايات
ان امراة دخلت على عائشة فوجدت عندها رمحاً فقالت: ما تصنعين بهذا الرمح ؟
فقالت: نقتل به الاوزاغ ، وذكرت الحديث
وهذه فتاوي للشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى
السؤال:
جزاكم الله خيرا يقول رَغَّبَ الرسول صلى الله عليه وسلم في قتل الوزغ
وبأن أن الذي يقتله من أول مرة يكون له مائة حسنة
ما حكم قتل الوزغ وما حكم قتل الضفادع؟
الجواب :
الشيخ: أما قتل الوزغ فإنه سنة وفيه أجرعظيم
قد أخبر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه كان ينفخ النار على إبراهيم
حين ألقي فيها ، ثم أن فيه مضرة وأذى وأصواتا قبيحة مكروهة
وأما الضفادع فلا تقتل إلا إذا آذت فإن آذت فلا بأس بقتلها لأن كل مؤذٍ يقتل
كما قال الفقهاء رحمهم الله يسن قتل كل مؤذٍ
السؤال :
حفظكم الله يقول هذا السائل ما الثواب المترتب على قتل الوزغ يا فضيلة الشيخ؟
الجواب :
الشيخ :الوزغ أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله
وأخبرأنه كان ينفخ النار على إبراهيم
وقتله بأول مرة ثوابه مائة حسنة وفي الثانية أظنها سبعين
ووجه ذلك أنه إذا قتله في أول مرة دل ذلك على صدق بغضه له ومحبة هلاكه
وإذا تأخر صار ضربه إياه سهلاً.
يقول الشيخ المنجد
قتل الوزغ مشروع بأدلة كثيرة وذلك بآلة ونحوها
وليس في شيء من الروايات تخصيص اليدأو الندب إلى قتله باليد المباشرة
ولا أظن ذلك صحيحاً ولا وارداً فمثل هذا بعيد عن هدي الإسلام ومعالي الأخلاق .
وكان عند عائشة رمح مخصص لقتل الوزغ
وزيادة الحسنات بقتله من اول ضربة للحث على قتله
فتوى للشيخ سامي بن عبد العزيز الماجد
عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية
السؤال :
قرأت فتوى عن قتل الوزغ، وفيها جاء المفتي بتعليل غريب يبرر قتل الوزغ،
وهو أنه كان ينفخ في النار التي أعدت لحرق نبي الله إبراهيم عليه الصلاة والسلام.
وهذه الفتوى تشعرني بالإحباط؛ لأنها تجعل الإسلام يبدو بربرياً ومستهجناً في عيون
الكفار ومثل هذه الفتاوى لا تخدم الدعوة إلى الإسلام.
فالوزغ حيوان صغير لا يؤثر في نفخ النار، وحتى لو صح ذلك:
فلماذا يقتل كل وزغ في الأرض،
كما قد يقال بأنه يجب قتل كل الناس بسبب قتل شخص لآخر؟ أرجو التوضيح.
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله
الحمد لله والصلاة والسلام علىرسول الله، وبعد
فإن الأمر بقتل الوزغ لا يختلف عن الأمر بقتل العقرب والحية والفأرة والكلب العقور،
وهو الكلب المفترس الذي يعدو على الناس.
وقد صح الحديث بالأمر بقتل الفواسق الخمس في الحل والحرم،
وهي الحية والعقرب والكلب العقور والفأرة والحدأة وهي طائر من الجوارح
وانظر صحيح البخاري وصحيح مسلم .
فالأمر بقتل الوزغ هو للعلة نفسها التي أمر لأجلها أمربقتل الفواسق الخمس وهي الإيذاء
فكل مؤذٍ يشرع قتله،
فليس قتل الوزغ لأجل أنه كان ينفخ على إبراهيم عليه السلام في النار فحسب،
بل أمر بقتله لأنه مؤذٍ فهو سامّ، ولذا تسميه العرب سامّ أبرص،
والإخبار بأنه كان ينفخ بالنار على إبراهيم عليه الصلاة والسلام بيان لخبثه وعظم
إيذائه، فجنسه خبيث.
وأما الجواب عن قول السائل:
ما ذنب الوزغ في عصرنا حتى تؤخذ جميع الوزغات بجريرة وزغة كانت تنفخ في النار
على إبراهيم عليه الصلاة والسلام ؟
فإن قتلها ليس لأجل جريرة واحد منها في عهد غابر،
وإنمالأجل أنها مؤذية بطبعها تفسد الطعام وتسم الإنسان، فاقتضى ذلك قتلها،
وماذكره النبي صلى الله عليه وسلم من كون الوزغ ينفخ بالنار على إبراهيم عليه
الصلاة والسلام ، كاشف عن خبث طبيعة هذه الدويبة . والله أعلم.
وصلي اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
| |
|